ازدهر مسرح العرائس لعقود وهيمن على الساحة الفنية في شبه القارة الهندية عموما وباكستان خصوصا، ولكنه اليوم على حافة الاندثار.
فهذا الفن الذي كان بطل الساحة حتى الستينات من القرن الماضي هوت شعبيته اليوم إلى حد كبير ولم يعد أحد يلتفت إليه، ما دفع بوزارة الثقافة الباكستانية إلى دق جرس الإنذار ورسم خطط للحفاظ عليه من الاندثار.
وفي سياق هذه الخطة تقدم عروض أسبوعية للعرائس مجانا على خشبات المسارح الحكومية في كبرى المدن، يصاحبها ترويج لها في وسائل الإعلام وتدريب الشباب في محاولة لإعادة بعض الحيوية لهذا المسرح.
الجمهور غالبه من الأطفال (الجزيرة نت)
مع الجمهور
وفي جولة للجزيرة نت على أحد مسارح العرائس التقت الطفلة وردة (12 عاما) والتي خرجت من المسرح والابتسامة على وجهها بعد أن شاهدت عرضا من قصص التاريخ، ووصفت مسرح العرائس بأنه كان جميلا ومسليا، وبدا بالنسبة لها أفضل من الرسوم المتحركة التي تعكف على مشاهدتها عبر شاشة التلفاز في المنزل.
كما أثار العرض شجون الماضي لدى العديد من الآباء والأجداد الذين صحبوا أبناءهم للمسرح فتنوير حسين راح يتذكر أيام طفولته وكيف كان يجتمع هو ومن هم في سنه حول مسرح العرائس المتجول الذي كان يجوب القرى بعرائسه مما يحول العرض إلى مهرجان ثقافي يتردد صداه في كل منزل.
والجدير بالذكر أن وزارة الثقافة الباكستانية تغتنم المناسبات الوطنية وأيام الأعياد لتنظم عروضا لمسرح العرائس، مع الإشارة إلى أن باكستان حملت عام 1992 راية أول مهرجان عالمي لمسرح العرائس على أرضها.
مع اجمل التحيات
**ابراهيم توباك**